• اخر الاخبار

    الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

    ازمه فى الاهلى ، البدرى وعبدالحفيظ فى خطر

    بوادر أزمة كبيرة تلوح فى الأفق داخل أروقة النادى الأهلى بين الرئيس محمود طاهر المشرف العام على الكرة، وحسام البدرى المدير الفنى للفريق الأول، فى ظل رغبة الأول التدخل الفنى فى شؤون الكرة بعد غياب الصفقات الجديدة عن المشاركة مع الفريق، الأمر الذى يتسبب فى إحراج المجلس أمام الرأى العام، لا سيما بعد تحمل خزينة النادى العديد من الملايين من أجل إتمام تلك الصفقات.
    وكشفت مصادر داخل النادى لـ«روعه كره القدم» أن محمود طاهر ينوى عقد جلسة مع حسام البدرى المدير الفنى خلال الأيام المقبلة، من أجل الاستفسار عن عدم مشاركة الصفقات الجديدة خلال مباريات الدورى، والإصرار على نفس اللاعبين الذين يشاركون فى المباريات منذ الموسم الماضى، الأمر الذى يهدد برحيل هؤلاء اللاعبين مما يعرض المجلس إلى مواجهة تهمة إهدار المال العام، لا سيما فى صفقتى النيجيرى جونيور أجاى، المهاجم المنتقل من الصفاقسى التونسى نظير مليونين ونصف المليون يورو، وكذلك ميدو جابر، جناح مصر المقاصة الذى كلف خزينة النادى ستة ملايين جنيه، بالإضافة إلى إعارة أحمد الشيخ إلى الفريق الفيومى.
    كما سيستفسر رئيس النادى من المدير الفنى حول عدم مشاركة محمد الشناوى، الحارس المنتقل فى فترة الانتقالات الصيفية الماضية من بتروجت، خصوصًا بعد تردد أنباء عن رغبته فى الرحيل عن الفريق فى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بحثًا عن فرصة المشاركة، بعد أن وجد نفسه حارسًا ثالثًا بعد أن كان مرشحًا للعب أساسيًّا فى الفريق.
    ونما إلى علم محمود طاهر عدم رغبة البدرى فى استمرار الشناوى، لا سيما أنه كان أحد أسباب رحيل الحارس عن القلعة الحمراء فى 2008، بعدما فضل مع البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى للفريق وقتها، الإبقاء على أحمد عادل عبد المنعم والاستغناء عن الشناوى، بالإضافة إلى رغبة رئيس النادى فى منح الفرصة للثلاثى محمد حمدى زكى وصالح جمعة وعمرو السولية للحكم على مستواهم، خوفًا من رحيلهم عن النادى فى أى وقت، والانتقال إلى أندية أخرى يتألقون من خلالها مثلما حدث مع أحمد الشيخ، الذى أصبح ينافس على هداف الدورى بعد ثلاث جولات فقط من مشاركته مع مصر المقاصة على سبيل الإعارة.
    المدرك جيدًا لشخصية حسام البدرى يعلم أن هناك صدامًا وشيكًا بينه وبين رئيس النادى، فى ظل رفضه الشديد التدخل فى شؤون عمله، بالإضافة إلى قوة شخصيته التى استمدها من العمل كمدير كرة مع المدير الفنى التاريخى للقلعة الحمراء البرتغالى مانويل جوزيه.
    وستكشف الأيام المقبلة عن الفائز بالصراع ما بين الرئيس والمدير الفنى، وهل سينتصر الأول ويضغط من أجل إشراك الصفقات الجديدة، أم سيصر الثانى على رأيه ويرفض أى محاولات للتدخل فى مهام عمله؟
    على صعيد متصل، باتت أيام سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلى معدودة داخل الفريق الأول فى ظل المشكلات العديدة التى تحيط بالفريق وتهدد استقراره، فى مقدمتها أزمة صالح جمعة لاعب الوسط، الذى تم تغريمه غرامة مالية كبيرة لعدم التزامه فى الفترة الماضية.
    حسام البدرى أبدى غضبه من تسريب الغرامة إلى وسائل الإعلام، متهمًا سيد عبد الحفيظ بأنه من يقف وراء خروج تلك المعلومات، وطلب من مجلس الإدارة تغيير مدير الكرة، بعدما دخل فى خلافات عديدة مع اللاعبين بسبب رغبته فى خصم نسبة من عقودهم بعد خسارة كأس مصر وتوديع البطولة الإفريقية، وهو ما رفضه اللاعبون كونه لا يتطابق مع اللائحة الداخلية للفريق.
    رغبة المدير الفنى تلاقت مع نظيرتها لدى مجلس الإدارة الذى يرغب فى الإطاحة بعبد الحفيظ خلال الفترة المقبلة، وهو ما يفسر قرار المجلس تعيين سمير عدلى مدير العلاقات العامة مديرًا إداريًّا للفريق الأول، الأمر الذى اعتبره البعض محاولة لتقليص صلاحيات مدير الكرة، الذى كان يقف ضد تعيين عدلى طوال الفترة الماضية.
    عبد الحفيظ حاول السيطرة على قطاع الكرة عقب رحيل عبد العزيز عبد الشافى مدير القطاع السابق، الأمر الذى تسبب فى بعض الأزمات بينه وبين اللواء شيرين شمس المدير التنفيذى للنادى، وكامل زاهر أمين الصندوق، إذ اكتشف شمس وجود مخاطبات بين مدير الكرة ومجلس الإدارة مباشرة، مما أغضب الأول وطلب من المجلس عدم اعتماد أية أوراق أو قرارات تخص فريق الكرة دون أن يكون على علم بها.
    المشكلة الثانية كانت مع كامل زاهر الذى اتهمه عبد الحفيظ بتأخير المستحقات المالية للاعبين نظرًا إلى سفره، وطلب منه اعتماد مبلغ مال محدد للقطاع يكون تحت سيطرة مدير الكرة ثم تتم تسويته بعد ذلك، إلا أن أمين الصندوق رفض الموافقة على الأمر، فى ظل وجود العديد من المشكلات المالية فى الفترة السابقة داخل قطاع الكرة، مما دفعه إلى تعيين إدارة مالية لقطاع الكرة.

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اخر المواضيع

    التعليقات

    فيسبوك